الاثنين، 11 يونيو 2012

سؤال إلى الإسلاميين بخصوص الاقتصاد الإسلامى



ما هو الاقتصاد الإسلامى فى ضوء أن المستقر عليه فى العلوم الاجتماعية المنضبطة أن النظام الاجتماعى الاقتصادى يتحدد جوهره بنوع العلاقات التى يدخل فيها الناس أثناء إنتاجهم لإحتياجاتهم المادية،وتوزيعها وتبادلها فيما بينهم ، وكل ما غير ذلك من تفاصيل لا علاقة له بجوهر النظام، وقد عرفت البشرية تاريخيا عدد قليل من العلاقات الإنتاجية ومن ثم الأنظمة الاقتصادية الاجتماعية، وهى تنقسم إلى علاقات تعاونية، وعلاقات تنافسية كالعبودية والقنانة والعمل المأجور، وشكلت هذه العلاقات جوهر عدد من الأنظمة الاجتماعية الاقتصادية و يمكن ذكر العلاقات الإنتاجية التى عرفتها البشرية حتى الآن ليحدد الإسلاميون نوع علاقة الإنتاج التى تحدد جوهر النظام الإسلامى كما يدعون إليه
*تقوم العلاقات التعاونية على تعاون المنتجون الأحرار الذين يملكون ويسيطرون جماعيا على وسائل الإنتاج فى إنتاج وتوزيع وتبادل كافة احتياجاتهم المادية طوعيا وتوافقيا على قدم المساواة فيما بينهم، و وفق تقسيم العمل المتفق عليه فيما بينهم.
*عبودية الملكية تشمل كل حقوق الملكية على العبد، و هى التصرف والاستعمال والانتفاع، و هى حقوق السيد على عبده، وتشمل حرية تدمير الشئ المملوك أو الحفاظ عليه، وهو فى حالتنا هذه قتله أو الإبقاء عليه حيا، وبيعه وشراءه وتأجيره ورهنه، هذه العلاقة هى المقصودة بالعبودية
*الأشكال الأخف من العبودية الكاملة، هى الأشكال الناقصة من ملكية العبيد، التى و أن لم تتضمن بعض أشكال التصرف كالقتل، فأنها تتضمن حقى الانتفاع و الاستعمال، وهى أشكال تنتمى إلى علاقة إنتاج أخرى هى القنانة، وهى تعبر عن طيف واسع من الأشكال التى يجمعها عامل مشترك واحد هو إجبار القن بالعنف سواء أكان ماديا أو معنويا على العمل لصالح سيده، فالسيد هنا ينتفع بعمل القن ويستغله رغما عن إرادة القن فى بعض الأحوال وبنوع من التعاقد الإذعانى أحيانا أخرى، وتتنوع التزامات القن تجاه سيده من أداء عمل جبرى مجانى، أداء التزام عينى أو نقدى مقابل أن يؤدى السيد للقن خدمات ومهام أمنية إدارية وقضائية أو أجور عينية ونقدية وفق قواعد إذعان بفرضها السيد.
* العامل المأجور هو عبد مأجور لدى الرأسمالى صغيرا أو كبيرا ولكنه يتميز عن القن بأنه يملك قوة عمله كاملة، وهو الذى يؤجرها بنفسه للرأسمالى وفق علاقة تعاقدية بينهما تخضع للمساومة وظروف السوق من عرض وطلب، ويمكن للعامل لو شاء أن يمتنع عن تأجير قوة عمله و يموت جوعا أو يتسول أو يسرق، أو يؤجرها لمشترى آخر، فعرض قوة عمل العامل للتأجير لا يأتى من أى قوة جبرية من خارجه، ولكن يأتى من حاجته المادية الداخلية لما يملكه المستأجر الرأسمالى من أجرة قوة عمله، تلك الأجرة التى توفر له إمكانية إشباع تلك الاحتياجات، و طالما أن العامل المجرد من الملكية لن يستطيع الاستغناء عن الطعام والشراب والسكن والكساء، فسوف يضطر إلى تأجير قوة عمله، فعبوديته إذن هى عبودية الاضطرار لا عبودية الجبر. وهذه العلاقة تشكل جوهر النظام الرأسمالى سواء أن صغيرا وبدائيا أو كبيرا ومتقدما
* الإنتاج الفردى و فيه يهدف الفرد المستقل لإنتاج منتج أو تقديم خدمة مع تبادل بسيط يقوم على المقايضة أساسا بين منتجاته أو خدماته، و بين منتجات الآخرين أو خدماتهم،و فى بعض الأحوال يتحول هذا العمل الفردى لعمل عائلى عندما يشارك أفراد عائلة الفرد المستقل فى نشاطه الإنتاجى أو الخدمى بشرط أن يكون عائد عملهم هو ما يستهلكوه معه من ناتج عملهم.
وختاما إلى أى من هذه العلاقات ينتمى الاقتصاد الإسلامى؟ 

1 تعليقات:

في 22 مارس 2014 في 2:02 ص , Blogger بقايا من رماد يقول...

علاقة تعاونية

 

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية