الجمعة، 11 أبريل 2008

أصول النضال العمالى

أصول النضال العمالى
سامح سعيد عبود
للعمال فى كل مكان خصمين أساسيين هما الرأسماليين والبيروقراطيين ، فمن أجل تعظيم أرباحهم يحرص هؤلاء على عدد ساعات عمل أكثر وأجور أقل وسلع أغلى، والتى تتناقض تماما مع مطالب العمال فى عدد ساعات عمل أقل وأجور أعلى وسلع أرخص، وعلى امتداد تاريخ كفاح العمال بشتى بلاد العالم، جرب العمال في سعيهم الى اجبار خصومهم الطبقيين على تلبية مطالبهم، أشكال نضال متباينة. باختلاف أنواعها ومستوياتها. و ما يلي هو تذكير ببعض أصول النضال العمالى ، فحتى نحقق الهدف من النضال علينا أن نعرف كيف نوجه للخصم من الضربات اكثر مما قد يصيبنا منه، بل و تصويب ضربات اليه يعجز عن ردها. وهذا يتطلب منا* تحليل ميزان القوى، كم نحن عدديا. و ما هو اثر التعاطف او النفور من النضال من قبل العمال الآخرين، ومن قبل السكان.* ما نملكه من الوسائل المالية لمواصلة النضال. والذى يساعدنا على تفادي إنهاك قوانا قبل أن نحقق مطالبنا، إذ أن الرأسماليين والبيروقراطيين، في مواجهة نضالنا ولهزيمتنا يلجئون، إلى الإنتاج القابل للترحيل، أو استئناف العمل في أماكن أخرى، الاعتماد على المخزون، شراء كاسرو الإضراب، العمل بالإنابة ، وجود احتياطات مالية لديهم ، ومن ثم فإن صندوق الإضراب هو سلاح استراتيجى للعمال فى نضالهم النقابى ،يجب أن يسعوا لإنشائه ودعمه باشتراكهم فيه.* معرفة الوقت المناسب لشن معركة أو وقفها أو استئنافها، فعلينا تفادي مواقف الحد الأقصى عندما نكون في وضع ليس في صالحنا. فمواصلة اعتصام أقلية بالمنشاة دون الغالبية يفضي الى منح الإدارة زملاء مستائين تتلاعب بهم ضد المضربين. كما أن خسائر الأجور لدى العمال المضربين تبلغ مستوى يصعب معه استئناف المعركة،طالما فقدوا تضامن غالبية العمال.* معرفة كيف ومتى نبدأ الهجوم وكيف ومتى نتراجع ، وما هو شكل النضال المناسب لتحقيق مطالبنا، وما هو الحد الأقصى من المطالب الذى يمكن أن نطالب به، وما هو الحد الأدنى من المطالب الذى لا يمكن أن ننخفض عنه. * تحليل تاريخ واستراتيجية واهداف القوى المتواجهة فى المعركة : الرأسماليين أو البيروقراطيين من جانب و العمال فى الجانب الآخر .. فعلينا أن نعرف إذا ما كان أصحاب العمل أو المديرين متشددين أو معتدلين،وعلينا أن نعرف إذا ما كان الاجراء ذوي حس مطلبي او معدوميه، وعلينا أن نعرف منظمات النضال العمالى إذا ما كانت متهادنة او جذرية، وهل يمكن أن نستفيد من جهات تدعم نضالنا.* تتحدد طبيعة النضال بفئة العمال المعنية أو بنطاقهم الجغرافى او بمضمون النضال. النضال الفئوي يخص فئة عمال مختصين، عمال مؤهلين، مثل عمال بريد او ممرضات، أو طاقم إداري بالتعليم أو مدرسون، الخ.النضال بين الفئوي يشمل كافة عمال منشأة او مؤسسة من اجل مطالب تخص مجموع الأجراء بصرف النظر عن تخصصهم.النضال داخل مؤسسة واحدة، يكون نضالا على مستوى الموقع. مثلا إضراب عمال مصنع بحي ما، أو مواقع متعددة لنفس المؤسسة مثل فروع سلسة مطاعم.النضال على صعيد قطاع نشاط . مثلا قطاع الصحة ، الكيمياء، أو صناعة التعدين. يمكن ان يجري النضال في مجموع قطاعات النشاط و المواقع.النضال الاقتصادي: تقتصر مطالبه على سبيل المثال على زيادة الأجور ، تحسين ظروف و وقت العمل، الضمان اجتماعي .النضال السياسي : تقتصر مطالبه على سبيل المثال سحب قانون أو نقد سياسة اجتماعية معادية للعمال، أو الظفر بحقوق نقابية أو سياسية جديدة، أو تشكيل إدارة عمالية ذاتية للموقع أو المنشأة.النضال الاقتصادي السياسي: يحدث عندما يتيح المطلب الاقتصادى تشجيع توحيد العمال لتحقيق مطلب سياسى و بالتالي فتح آفاق نضالات أهم.النضال التضامني مع نضال آخر لعمال آخرين.
مختلف أنواع النضال* الاحتجاج الكلامي* عريضة التوقيعات: نص مكتوب يندد ويطالب ويعبر عن رفض او رغبة. بإمكان العريضة ان تؤثر في بعض الحالات وتحقيق امتيازات صغيرة غالبا ما تكون وهمية ودعائية. تقوم بعض النقابات، عند العجز عن الفعل او رفضه، بتخليص نفسها باطلاق عريضة لاهداف انتخابية او لاراحة الضمير.* التوقف: وقف النشاط خلال مدة وجيزة ، أقصاها بضع ساعات. يعبر التوقف عن استياء اكبر وعن ميلاد نوع من الجذرية. يستعمل التوقف كضغط من اجل مفاوضات حول نتائج على المدى القصير او مطالب صغيرة. مثلا: غياب الأمن الصناعى، مشاكل منح أو أجازات، الخ.* الاضراب التناوبى: اضراب قسم من العمال ثم عودتهم الى العمل بينما يضرب قسم آخر وهكذا دواليك. ميزته : تدنى الخسائر المالية للعمال بسبب الإضراب، بينما تكون المنشأة مشلولة عمليا والإدارة تدفع أجور عمال ضعيفي الانتاجية او حتى متوقفي النشاط. و ستحاول الإدارة تشغيل غير المضربين و اذا لم يكف ذلك ستغلق المنشأة لفترة، فالإغلاق هو الذي يقي الإدارة دفع اجور عمال لا يعملون.* تقليل الانتاج الى ادنى حد ممكن برغم استمرار العمال فى العمل. بالتباطىء فى العمل و فرط التقيد بالشكليات بالتطبيق الصارم او المفرط لتعليمات وقواعد العمل بشكل يعرقل حسن سير الانتاج.* الاضراب المحدود: يكف العمال عن العمل مدة محدودة.* الاضراب غير المحدود: توقف العمال عن العمل الى ان يقرروا استئنافه. ميزته انه يعبر عن نوع من الجذرية فى مواجهة الإدارة، ويوقف الإنتاج كليا او جزئيا .سلبيته : فقدان الأجراء لقسم كبير من الأجرة . مع إمكانية استمرار المنشأة في الإنتاج بعمال غير مضربين أو كاسرى اضرابات، كما يمكن إنجاز الإنتاج في موقع آخر.* اقامة حواجز لمنع غير المضربين من دخول المنشأة لتنفيذ العمل. غالبا ما تكون الظروف المادية لحاجز الإضراب سيئة :و قد ينجح احيانا قسم من غير المضربين في دخول المؤسسة، او يكونوا محجوزين بداخلها، ويواصلوا الانتاج.* الاضراب مع الاعتصام داخل المؤسسة: يحتل المضربون المؤسسة ويخرجون غير المضربين ويستعملون كل شيء لصالحهم : قاعات الاجتماع ، اماكن النوم ، الات التصوير والكومبيوتر ، الهاتف ، السيارات.* يمكن أن ينحصر النضال داخل المؤسسة،و يتجاوزها للخارج. فيتم اجتياح واحتلال مؤسسة ما مساندة للإدارة: مثل مبنى وزارة العمل او العدل او الحى السكنى ، او مقر حزب سياسي ، أو مقر جريدة، أو غرفة التجارة والصناعة، أو المنشأة التي نقل اليها الانتاج. و يجب ان يسعى النضال الى الحصول على تعاطف السكان ودعمهم. إذ يجب تفسير المطالب وتفادي ازعاج المواطنين و المستفيدين من الخدمات (المرضى بالمستشفى والركاب بوسائل النقل،....) * المسيرة بالمدينة: تكشف الصراع ، وتضفي الشعبية على النضال، وتحافظ على الضغط، وتتيح تقييم ميزان القوى.* المسيرة الوطنية وحتى الدولية تخضع لنفس قواعد المسيرة بالمدينة، لكن على نطاق اوسع.* الحرب النفسية : انتاج اشاعات، ومعلومات من كل نوع لاضعاف الخصم.* افقاد الاعتبار: نشر انتقادات حول جودة المنتوج او الخدمات التي تقدمها المؤسسة.* الحاق الضرر بمصالح المشغل:. يمارس هذا الشكل القديم من النضال باستمرار رغم انه غير بارز اعلاميا. و يجب استعماله من طرف افراد واعين بمخاطره وبالنتائج الكارثية لبعض اشكاله التي قد تؤدي الى اغلاق المنشأة. انه سلاح شديد الفعالية وغير مكلف للمضربين ومضر بالمشغل. يجب دائما تذكر ان النضال يجب ان يضر بالمشغل وليس بالعمال او مستعملي الخدمات العمومية : النقل و الكهرباء و الصحة ، التغذية، الخ.* اعادة التملك: تحكم العمال بمنتجات المنشأة أي بما انتجوه بانفسهم. و يقوم المضربون ببيع مخزونات المنشأة لتكوين رصيد لتعويضهم. و يستعمل المضربون الات المنشأة لانتاج منتجات يبيعونها مباشرة للسكان بخفض الاسعار مما سيرضي الجميع ويوفر مالا للمضربين .و يستعمل المضربون ادواتهم الخاصة فيصنعون او يقدمون خدمات مقابل مال لصالح صندوق الإضراب.* المقاطعة : يطلب الاجراء المناضلون من السكان عدم شراء او استعمال منتوج او خدمة تقدمها المنشأة التي يعملون بها .* العصيان المدني: رفض تطبيق قوانين الدولة والخضوع لها. مثلا: دعم ومساندة الاشخاص المقموعين. عدم اداء الضريبة، رفض تقديم اوراق الهوية، او الجندية، الخ * الاضراب المعمم : اضراب يشمل قطاعا بأكمله او عدة قطاعات او اقليم او بلد او مجموعة بلدان * الاضراب العام: اضراب مشترك بين الفئات او بين القطاعات في منطقة ما او بلد او عالميا . انه السلاح المفضل لدى الطبقة العاملة.. ففي هذا النوع من النضال ينوي الناس الذين يناضلون تحدى خصومهم. ولا يلجؤون الى نتيجة الانتخابات ولا الى الحكومة المنبثقة عنها ولا الى الوعود. يستند الناس المناضلون على الفعل المباشر ، بقصد تحقيق مطالبهم الآن وهنا.و يعبر الإضراب العام عن مواجهة طبقية واضحة. وان كان جماهيريا يصبح ميزان القوى في حالة مثلى وقد تظهر خيارات أخرى.* الاضراب العام مع الانتفاضة: يصبح المضربون ، لاسباب مختلفة، في حالة عصيان. و ينهضون في كل مكان فاتحين الباب أمام امكانية نزع ملكية الرأسماليين.* الاضراب العام النازع للملكية: يصبح المضربون أسياد الشارع ويستولون على وسائل الانتاج والتبادل والاتصال. توضع المنشئات والتجارة والإدارات تحت رقابة مجالس العمال. انها مقدمة تغيير اجتماعي تتحرر بواسطته الطبقة العاملة من عبودية العمل المأجور.بعض النصائح:* وجوب ان تطابق أي طريقة نضال الظروف الواقعية. فلا جدوى من استعمال الوسائل الكبيرة لتحقيق مطلب صغير. مثلا: يكفي التوقف عن العمل والاضراب التناوبى او الافراط في التقيد بشكليات العمل لتحقيق مطلب بسيط. واذا تبين عدم كفاية الضغط يلزم التدرج في الانتقال الى نضالات جذرية اكثر. يلزم الإبقاء دوما على الضغط والانطلاق تصاعديا لان انطلاقة قوية متبوعة بتراجع تدل على ضعف سيعرف الخصم كيف يستغله.* الحذر من الجذريين المزيفين، وتحليل مدى صدق الداعين الى التجذر.، بغض النظر عما ان كانوا على صواب او خطأ في اللحظة. من يدفعون نحو صراع حاد غير ملائم ، فهم اما انهم يحاولون ابراز الصلابة للالتحام بالمضربين لنيل ثقتهم وخنق النضال لاحقا، او انهم يدركون ان الفشل مضمون ويريدون استثمار التعاطف المحقق انتخابيا. وان كانوا عملاء للخصم، فإنهم يفجرون صراعا حادا مفضيا الى فشل سيكون له اثر بالغ عندما يكون هناك هجوم متوقع لرب العمل( اعادة هيكلة، تسريحات،الخ) على جدول الأعمال لان خسائر الأجور الحاصلة لن تتيح للعمال إعادة استئناف الصراع عندما يحدث هذا الهجوم.* تحليل ميزان القوى. مثلا اقتراب الانتخابات النقابية او السياسية التي تدفع السلطات العمومية الى تفادي النزاعات.* تحليل مستوى استياء الرأي العام او الوضع المالي والاقتصادي للمؤسسات التي يريد المضربون التحرك بها.* تفحص حالة المخزونات من السلع، فان كانت كبيرة يمكن لرب العمل مواصلة بيع منتجاته و يخفض بالموازاة كتلة الأجور بسبب الإضراب. على العكس تؤثر مخزونات ضعيفة او على وشك النفاذ سلبيا على رب العمل. حذا ر من التلاعب بوقت العمل (المرونة)الذي يتيحه القانون لرب العمل، فقد يمكنه ذلك من توفير مخزونات والوفاء بالطلبيات المتأخرة بسبب النزاع مع عماله.* تحليل حالة الطلبيات وحجم الأموال الاحتياطية وإمكانيات نقل الإنتاج الى موقع آخر. يمكن الاعداد لنضال باستعمال تركيب من أشكال النضال : الإضراب التناوبى، فرط التقيد بالشكليات، التباطؤ...* اتقاء القمع بحماية هوية المضربين ومهامهم واجتماعاتهم... اتخاذ القرارات في اخر لحظة لتفادي وصول معلوماتها الى الخصم.* اختيار لجنة نضال أوسع من المكاتب النقابية وحدها. وتسيير لجنة الإضراب من طرف الجمع العام.* تكوين لجان عديدة: الإعلام، التغذية، الدعاية، المالية، الإنتاج البري، يجبر هذا الخصم على إكثار استعمال كاسري الإضراب ضد المضربين.* تطبيق الديمقراطية المباشرة في الجموع العامة ذات السيادة لتفادي سيطرة أقلية على المعركة لغايات غير التي قررها الجمع العام.* لا جدوى من بعث أشخاص للنقاش مع رب العمل او المدير او مجلس الادارة. لا جدوى من بعث مندوبي العمال او غيرهم من المختصين المزعومين في التفاوض. لا فائدة منهم ما عدا الإقناع بجدواهم او انتزاع تفويض السلطة والإقناع بضرورة النقابات الإصلاحية. تعرف البرجوازية كيف تستعمل أدوات لدراسة استياء العمال. مثلا: يتباطؤ الانتاج او يحصل تدهور في جودة المنتوج او تتكاثر التغيبات ، فيستنتج رب العمل فورا ان الأجراء مستاؤون حتى وان أنكر ذلك او تستر عنه.* لا يستدعي اندلاع إضراب بأي وجه ان يهرول ممثلو الأجراء المزعومون امام الادارة ليخبروها بذلك ، فهي تعرف ذلك وتعرف حتى ما ستقترح على المضربين. ليست ثمة فائدة ترجى من مندوب العمال.* ارسلوا مطالبكم الى الصحافة والى السكان او الى في بريد موقع من لجنة النضال الى الإدارة. اذا اظهرت الإدارة استعدادا للتفاوض او اقترح تلبية المطالب فليعرف باقتراحاته بالصحافة او بملصق او بتناول الكلمة امام العمال. وستجيب اللجنة كتابة. لا جدوى من إرسال ممثلين للتفاوض، فقد يركزون على فتات او يدافعون عن أفكارهم بدلا عن أفكاركم لا سيما اذا تعلق الأمر بمنتخبي النقابات الإصلاحية ، كما يمكن شراءهم أو قمعهم.* اجبروا الخصم على توقيع اتفاق عدم قمع بعد النزاع. وإجباره على اداء أجور أيام الإضراب. يجب السعي الى خفض الاثار المالية للنزاع على الأجراء الى ادناها، فعلى هذا النحو يمكن للأجراء ، غير المصابين بضعف، ان يشنوا نزاعا جديدا اذا حاول رب العمل هجوما مضادا.وفق هذا المنطق يجب تنظيم جمع تبرعات وحفلات موسيقية ودعم مالي. اضغطوا على رؤساء البلديات وعلى الصناديق الاجتماعية لإيجاد مال.* يجب استعمال الشرعية قدر الإمكان وبالتالي تفادي مشاكل قمع محتمل. لكن يجب ان نلاحظ ان الشرعية لا تتلاءم مع مصالح العمال . فيضطر العمال، لتحقيق أهدافهم، الى التصرف خارج الشرعية: حواجز إضراب، احتلالات، سيطرة على الإنتاج. لكن يجب ان نحلل بهدوء المزايا والمضاعفات. ستكتشفون بسرعة فائقة ان القانون الذي تعطيه الدولة شرعية ليس محايدا ويخدم مصلحة البرجوازية، حتى ولو بدى ظاهريا فى صالح العمال .* ليس بالضرورة ممارسة العنف او اللاعنف ، يمكن ان يكونا معا، أي نزاع سلمي مع اندفاعات عنيفة والعكس بالعكس. تارة يكون نزاع غير عنيف وحازم فعالا وتارة العكس. ان مسيرة جماهيرية جيدة وهادئة قد تكون فعالة، لكن مظاهرة عنيفة قد تكون لها نفس الفعالية. انها مسألة سياق واختيار من قبل الناس الذين يخوضون النضال. لكن يجب الحذر من العنف وممن يحث عليه( هل المضربون او الخصوم؟)، مصالح العمال الحقيقية تدفعهم أن يكونوا انصار عالم بلا عنف وبلا سلاح . لكن فى نفس الوقت ان مقاومة العمال الشرسة و النشيطة شرعية أمام عنف البرجوازية: المتمثل فى الاستغلال، التسريح، الحروب، السجون، الخ.* يجب أيضا ان نفكر في نمط التنظيم الملائم للنضال. هل تدافع الحركة النقابية الراهنة فعلا عن مصالح العمال ؟او أي مصالح اخرى؟ هل تلائم النضال، هل تدافع عنه؟ الا تعتمد أنماط تشاور ووساطة في خدمة البرجوازية؟ هي يجب تجذيرها؟ ما فعالية الحماية القانونية للمنتخبين؟ هل حماية المنتخبين النقابيين جيدة؟ يبدو، بالنظر الى الألوف المسرحة منهم، انهم غير محميون. في الواقع تعرض المشاركة في أعمال نضالية غير قانونية للتسريح سواء كنت منتخبا او لا ، محميا او لا. وبالتالي فان اشكال الحماية لا تفيد في شيء... و الأسوأ ان محاولة الاحتماء بالوسائل القانونية تفضي بأنصار تلك الممارسات الى احترام القانون المفيد لأرباب العمل، والى عدم المشاركة في النضالات التي تتخطى الاطار القانوني وبالتالي الدفاع عن الشرعية البرجوازية والتحول من جراء ذلك الى معادين للثورة.. أما اعتماد الخطاب المزدوج، الشرعي في الواجهة واللاشرعي في الواقع، فهو غير ممكن غالبا لان المنتخبين النقابيين او السياسيين، مضطرين، بوعي او بدونه، الى الدفاع عن الاطار القانوني وبالتالي تعزيزه والسكون عن انتقاداتهم بغية الحصول على الحمايات القانونية التي تقتضيها وظيفتهم . لا سيما انه يصعب لاحقا رفض الإطار القانوني بفعل ما يمنح من مزايا للفرد. و البرجوازية ستدوس، اذا استشعرت خطر النضال، كل القوانين.المادة العلمية للدراسة منقولة بتصرف وإعادة صياغة من موقعhttp://www.cnt-ait.info/rubrique.php3?id_rubrique=93+

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية