الأحد، 27 يوليو 2008

العالم فى عصر تحلل الرأسمالية

العالم فى عصر تحلل الرأسمالية
سامح سعيد عبود
مازلنا نشاهد منذ فترة طويلة العديد من الأعمال الفنية فى المسرح والسينما والتليفزيون ،والتى تختلف فى جودتها ما بين العمق والسطحية ، والتى تتناول بالوصف والمعالجة ،ما وصلت إليه البشرية من انهيار معنوى شامل ، وما يشهده المجتمع البشرى شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ،من مظاهر التعفن والتحلل فيما يتعلق بالقيم الإنسانية ، بل يمتد هذا الانحدار إلى الفنون والعلوم الاجتماعية والإنسانية والفلسفة والممارسة والفكر السياسيين وباستثناء يشذ عن ما يحدث نجد تقدما مذهلا فى العلوم الطبيعية والتكنولوجيا ، و باختصار أنها أزمة الوعى البشرى فى زمن التحلل الرأسمالى ، الذى يذكرنا باللحظات الطويلة للانهيار التى شهدتها كل الحضارات و المجتمعات ما قبل الرأسمالية .
كما يؤيد هذا ما نطالعه فى الصحف كل صباح من أخبار محلية وعالمية ، تؤكد ما هبطت إليه القيم والمثل عبر العالم ، و أن كان هذا الهبوط بدرجات متفاوتة وبتنوعات مختلفة باختلاف المجتمعات ، وإن كان لم يسلم منها أى مجتمع ، و هذا لا يعنى عدم هبوطها فى العهود الأسبق بالطبع ، وإن كانت لم تصل إلى هذا المستوى من التردى المرصود فى كل مكان ، فأخبار العنف المجنون وغير المبرر جماعيا كان أو فرديا ، والذى ينفجر أحيانا لأسباب تافه أو عبثية تشغل كل وسائل الإعلام المقروء والمرئى والمسموع ، كما أن أنباء الفساد و الغش والرشوة و التربح من العمل العام أصبحت من المقررات اليومية فى أجهزة الإعلام ، وتوحشت الجريمة المنظمة عبر العالم فى مجالات الدعارة والمخدرات والنصب والاتجار فى البشر من الرقيق الجديد والمهاجرين ، وقد وصلت الدعارة لصفوف الأطفال مثلما وصلت لنوعيات من الفتيات لم يكن يتصور منذ بضع عقود أن تصل لهم هذه المهنة ، ويقمع المتظاهرون ضد العولمة والحرب فى الشمال المتقدم مثلما يقمعون فى الجنوب المتخلف .
ولعل ما ينفى على الإطلاق أنها مجرد حالات شاذة مرضية بل يشير فقط إنها حالات تتجسد فيها أزمة البشرية الاجتماعية فى مرحلة التحلل والتفكك الرأسمالى ، وهى فى قمة نقاءها وتبلورها ، ويبرهن على ذلك ما نلاحظه فى حياتنا اليومية من خلال مختلف علاقتنا الإنسانية والاجتماعية فى العمل والمنزل ودور العلم والشارع ودواوين الحكومة وعلى صفحات الأنترنت والبريد الإلكترونى ، وهو الشىْْ الذى يشعل المزيد من احساسنا كأفراد بالغربة والوحدة ،وتصاعد الأحاسيس ومن ثم الممارسات اللامنتمية إلا للمصلحة الفردية الضيقة ،حتى صار الفرد لا يعنيه إلا نفسه و إرضاء رغباته ، وقد تحول إما إلى ذئب أو حمل ، فتفككت الروابط الاجتماعية من الأسرة إلى النقابات إلى الجمعيات وصولا للأحزاب السياسية ، فنحن فى عصر الفلسفة التفكيكية التى هى تعبير عن ما وصل إليه المجتمع البشرى من تفكك كل الروابط الإنسانية إلا روابط السوق . عصر انحصار الحلم بتجاوز الحاضر لما هو أفضل على نحو جماعى . فنحن فى زمن الإنسان المدمن المتقوقع حول ذاته والمتمركز حول مصالحه الأنانية ، زمن المخدرات والهوس الدينى والتعصب القومى واللامبالاة والبلاهة والأمراض النفسية .
فوفقا لمنطق التفكيك السائد ، ووفقا لمنطق الاحتفاء بالشكل دون المضمون كعلامة فارقة على الانهيار والتدهور ، تدنت الفنون والآداب إلى مستويات من القبح والتحلل والتفكك، الأمر الذى حطم كل المقاييس التى تميز الفنون والآداب عن ما سواها ، وأصبح السائد منها لا يخاطب إلا الغرائز وسواقط الأفكار ، والتى تقدم الهلوسة التى لا تخرج إلا من المرضى عقليا والمخدرين والبلهاء ..ففى إطار التسليع الشامل لكل الأشياء معنوية كانت أو مادية ، الذى تفرضه الرأسمالية تدريجيا عبر تطورها ، فأنها تفرض على كل القيم والأنشطة البشرية منطق السوق ، وفى إطار منطق السوق الذى تغمر فيه الرأسمالية الجميع بلا استثناء ، أصبحت الفنون والآداب بل والكثير من ابداعات العلوم الإنسانية والاجتماعية بما فيها الفلسفة ، سلعا أقرب ما تكون للمخدرات ، تبحث عن من يدفع أكثر لمبدعيها ومتصنعيها ..،ففى إطار تعبيرها عن كل ما هو شكلى وذاتى وسطحى وتافه ، بل وإعلاءها لكل هذا عن كل ماهو موضوعى وعميق و مهم ، أصبح كل ما ينتجه العقل سواء لديها ، الخرافة والعلم ، القبح والجمال ، الشر والخير ،فالمهم والأهم حتى من الإنسان هو الربح والمنفعة ، وهى فى سياق انحدارها لأسفل تمتص الغضب أحيانا ، وتغيب العقول وتغسلها وتقولبها لمصلحة من يمولون نشاطها . فقد أعلن مفكروا البورجوازية موت الحداثة التى كانت تعبر عن فترة الصعود الرأسمالى فى الفن والأدب والعلم والفلسفة و الأيديولوجيات السياسية ، وأصبحنا فى عهد ما بعد الحداثة التى تعبر عن مرحلة الانهيار الرأسمالى ، فقد انطفىء دور الفن والأدب والفكر فى التنوير البورجوازى الذى بدأ مع عصر الأنوار الفرنسى تدشينا لصعود طبقة جديدة هى الرأسمالية و صعود نمط جديد للإنتاج هو الرأسمالى و حضارة جديدة هى الرأسمالية ، وانتهى الدور الذى كان يلعبه المبدعون والمفكرون فى قيادة البشرية لأفاق تحررها و تقدمها الذي كانوا يدعونه لأنفسهم أبان فترة الصعود والحداثة بعد أن تحولوا لبروليتاريا تنتج ما يطلبه منها سادتها البورجوازيين ، وذلك لتأخير شمسهم عن المغيب وذلك فى عصر الهبوط و ما بعد الحداثة .
و ها نحن نرى سيادة منظومات متنوعة من الأفكار المتخلفة والرجعية والمحافظة واللاعقلانية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ، فإذا سقطت المعايير ما بين الحق والباطل يمكن لأاكاديمى أمريكى مثلا أن يبرر الجرائم الصهيونية و أن يتعاطف مع إسرائيل ويصف المقاومتين الفلسطينية واللبنانية بالإرهاب ، ونراه مرة أخرى فى نفس الوقت الذى يندد فيه بفاشية البعث العراقى وحكومة الملالى الفاشية فى إيران ، فأنه يغض الطرف عن فظائع موبوتو وشارون ، حيث أن مصلحة الدوائر الرأسمالية الأمريكية التى يعمل فى خدمتها تتطلب منه ذلك ، وإلا لن يجد من يمول أبحاثه ، ويضمن له مستوى المعيشة والشهرة والبريق الاجتماعى المتوفرون له بفضل هؤلاء السادة ، و لن يعجز أن يجد فى جعبته من الحذلقة و السفسطة ما يساعده على أداء وظيفته الاجتماعية فى خدمة النظام.
و إذا كان العلم بعد معاركه الطويلة الذى نجح فيها فى أن ينفصل عن كل العقائد و الأساطير ، فى مرحلة الصعود الرأسمالى الأمر الذى كان يميز فلسفات وفكر الحداثة ، فقد أصبح العلم فى مرحلة الانهيار الرأسمالى ، يخدم العقائد الدينية والأساطير السياسية وغير السياسية والأيديولوجيات المختلفة ، فيكون الحق الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه للمستفيدين من تلك الخدمة . أما حين يعارض أى منها فهو رجس من عمل الشيطان يجب علينا اجتنابه وفق للمتضررين من تلك المعارضة ، فوفقا للمنطق الأدائى والنفعى أصبح على العلم أن يخدم مصالح الشركات الرأسمالية فى جنى الأرباح ، والنخب السياسية والعسكرية والبيروقراطية فى التسلط .
وتنتشر التيارات السلفية عبر العالم مسيحية كانت أو يهودية أو إسلامية وهلم جرا ، ولديها ينقسم البشر إما لحزب المؤمنين أو حزب الكفار .فكل منها يظن أنه الفرقة الناجية الوحيدة من الطوفان القادم جزاءا لهم لالتزامهم الطريق المستقيم فى الوقت الذى ستغرق البشرية كلها فى مستنقع بلا قرار من العذاب بسبب ما ارتكبته من الخطايا. و لاشك أن تعبير السلفيين عن قرب الطوفان و النهاية ، ما هو إلا تعبير عن واقع صحيح هو قرب الانهيار الرأسمالى الذى ليس مجرد انهيار نمط للإنتاج وإنما انهيار الحضارة الإنسانية السائدة .وإن كان هذا التعبير لا يعنى صحة رد فعل السلفيين بالطبع و لا يوضح الفهم الصحيح لأسباب الانهيار الوشيك من لدن السلفيين على اختلافاتهم .
وقد أصبح نموذج الحل الفردى هو السائد بعيدا عن الحلول الجماعية ، فالمهم أن تحل مشكلتك وتتقوقع على ذاتك ، وأن يتحول الآخرون إما إلى جحيم يجب عليك اجتنابه أو فرائس لرغباتك أو وسائل لخدمة مشروع نجاحك الفردى . حتى ولو كان مآل هذا الحل أن تفقد الكثير من كرامتك واحترامك لنفسك وحريتك ، وأن تسعى فى طاحونة العمل ليل نهار ، تلهب ظهرك حمى الاستهلاك المجنون أو فى الحد الأدنى أن تكفل لنفسك ضروريات الحياة.أو تنسحب لعالم المخدرات و الهوس واللامبالاة و الهلوسة .
و انسحبت النظرة النفعية على كل أنشطة البشر ، أو كما يقول المثل الدارج "الذى تكسب به إلعب به" ، مما أدى لازدواجية مرعبة فى المعايير التى تتجلى فى التناقض بين الموقف المتشدد من الولايات المتحدة تجاه كل من نظامى الحكم الفاشيين فى العراق والصرب من ناحية و والموقف المتواطىء مع إسرائيل من ناحية أخرى ، والخلل الواضح فى الأولويات التى تجعل البعض يستنفرون أنفسهم والآخرين من أجل حقوق الحيوانات مثلا ، فى حين يتعرض ملايين البشر للجوع والحرب والتعذيب والرق دون ولى و لا نصير .
أما العملية السياسية فى كل المجتمعات التى تدعى الديمقراطية فقد سارت مسرحية لا تنطلى إلا على السذج ، فالنجاح فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية لا يجرى وفق البرامج السياسية للمرشحين و لكن وفق القدرة على تسويق المرشح لدى الناخبين، و ذلك إما بجذب أصوات العصبيات العائلية والقبلية والطائفية فى بعض البلدان خاصة المتخلفة ، أو جذب أصوات جماعات الضغط المختلفة فى بلاد أخرى خاصة المتقدمة منها ، ومن ثم فقدت الديمقراطية البرلمانية مصداقيتها ،مادام الجميع ليبراليين ومحافظيين وإصلاحيين يخضعون لديكتاتورية أسواق المال العالمية من جانب ، وجماعات المصالح وجماعات الضغط من جانب ثانى ، والروابط الطائفية من جانب ثالث .
الرأسمالية هى أكثر النظم الاجتماعية التى عرفتها البشرية من حيث قدرتها العاتية على التطور والتغير والامتداد السريع عبر العالم فقد صعدت فقط منذ بضعة قرون من بعض المدن الحرة فى غرب أوربا لتحقق امتدادها السريع والمذهل عبر العالم ،ولتثبت دائما أنها أكثر قدرة على تجاوز أزماتها بتطوير نفسها من شكل لآخر من أشكال انتزاع فائض القيمة ، وقد وحدت الكوكب بأسره فى حضارة واحدة تقوم على وحدة نفس نمط الإنتاج السائد الأكثر أهمية والأقوى بالرغم من التفاوتات الثقافية بين الشعوب التى لا يمكن انكارها كما لا يمكن المبالغة فى تأثيرها ، فالرأسمال أقوى قوة اجتماعية عرفتها البشرية فى التأثير .
إلا أن الرأسمالية برغم من كل هذا شأنها شأن كل نمط إنتاج وشأنها شأن أى حضارة مآلها الانهيار بعد الصعود ،و لاشك أن ما تم رصده من مظاهر الانهيار على مستوى الوعى الاجتماعى و السلطة السياسية ،لابد وأن تجد جذوره العميقة فى ما طرأ على قوة الإنتاج الرأسمالي من تطور ، فالهروب من ميل معدل الربح من الهبوط كان يستلزم تطوير وسائل الإنتاج ليتم الاستغناء عن المزيد من العمل الحى ، مصدر الربح نفسه ، فكأنما هرب الرأسمال من الرمضاء للنار ، طاردا المزيد إلى عالم البطالة والتهميش ومن ثم مضيقا لسوق المستهلكين ، وهذا يفسر التطور التكنولوجى والعلمى المطرد فى حين ينهار ما دون ذلك ويتدهور من جانب آخر ، ولكن لما كانت الرأسمالية لا بد و أن تنتج لسوق من المشترين يزداد ضيقا بفعل البطالة والتهميش فأن هذا التطور التكنولوجى نفسه سيفرض فى لحظة ما تغيير علاقات الإنتاج الرأسمالية ، فما المعنى أن تنتج الآلات سلعا لا تجد من يشتريها .
من ناحية أخرى فأن اللاعقلانية السائدة على مستوى الوعى الاجتماعى هى تعبير عن لا عقلانية نمط إنتاج أصبح يدمر الموارد الطبيعية والبشرية على هذا النحو المجنون بالتلوث و الحروب و الانفاق العسكرى ، فلأن جوهر الإنتاج الرأسمالى يدفع إلى إلانتاج بلا توقف للسلع ،وخلق احتياجات غير ضرورية للمستهلكين لاستهلاك هذه السلع ، و لأن الموارد الطبيعية ليست بلا نهاية على المستوى الاقتصادى للاستغلال على الأقل ، ولأن سوق المستهلكين والمنتجين ليست بلا نهاية ، فهى بئر ذو قرار يحدده القدرة الشرائية للمستهلكين ، فأن أفق هذا النزوع للانتاج بلا نهاية يعنى إهدار البيئة مما يهدد الكوكب الوحيد المأهول بنا ، بأن يصبح غير صالح للحياة لهؤلاء المستهلكين والمنتجين ، ومن ثم سيصبح لا مفر أمامنا إلا أن ننتج وفق الاحتياجات الاستعمالية للمستهلكين، وليس وفقا لاحتياجات التبادل السلعى كما تفترض الرأسمالية ، حفاظا على الموارد و البيئة .
فى النهاية أقول أن الأسوء لم يأتى بعد ،والانهيار الرأسمالى مرحلة بدأت منذ عدة عقود و لاشك ستأخذ بضعة عقود أخرى حتى تكتمل ،فنحن لم نصل للمستوى المأساوى للتهميش والبطالة التى ستدفع للمذابح والحروب والمجاعات و الإبادة على مستوى العالم ، وإن كان كل هذا قد لاحت مؤشراته فى أفريقيا جنوب الصحراء و افغانستان على سبيل المثال ، وسيمتد للعالم بأسره ما لم تتوقف الرأسمالية نفسها عن الحياة ، ولكم أن تتخيلوا طوفان الغالبية المهمشة عندما ينفجر باحثا عن فرص للحياة فى عالم لم يعد فى حاجة إليه ، عالم حكم عليه بالموت أو البربرية .بالطبع ستزداد الحروب الأهلية العرقية والطائفية مادامت الحروب على النطاق الدولى أصبحت محفوفة بالمخاطر والعقبات ،ستزداد المجاعات والأوبئة سواء المصطنعة أو الناتجة عن الفقر وتدهور الرعاية الصحية ، لا شك أن أمراض كالأيدز والأبيولا ستنتشر حاصدة أرواح البشر الزائدون عن الحاجة، ستزداد معدلات الجريمة والعنف إلى معدلات غير مسبوقة ، ستزداد مؤثرات تلوث البيئة فى تدهور الحياة البشرية ، ستزداد الحروب التجارية و ربما نشهد صعود لأشكال مختلفة من الفاشية والعنصرية على مستوى العالم . هذه ليست تكهنات متشائمة ، و إنما نتائج تطور ما يحدث فعليا فى الواقع وما يتفق مع توقعات العلماء والمختصين فى شتى فروع العلم ،و لا أمل إلا فى ثورة لاسلطوية على مستوى العالم إلا أن هذا الأمل مرهون بوعى المقهورين وانتظامهم من أجلها .

1 تعليقات:

في 10 ديسمبر 2008 في 8:40 م , Anonymous غير معرف يقول...

لا أفهم لم يحب اليساريين ربط الرأسمالية بكل ما هو سيء في المجتمع. فالحروب والأمراض والانحلال الأخلاقي ودمار الكون والسرقة والمخدرات -بنظرك- ما هي إلا نتاج مجتمعات الرأسمالية.

النظام الرأسمالي يمنح كل فرد الحرية في التصرف بماله، وليس ذنبه أن هؤلاء الأفراد يشترون الفاسد من الأعمال الأدبية والفنية، ليس ذنب الرأسمالية انحطاط عقلية الناس، كما أنه من غير الأخلاقي فرض نظرتك على الناس ومنعهم من اقتناء ما يشاؤون من الأعمال الأدبية والفنية بحجة أنها منحلة أخلاقيا. ما توفره الرأسمالية للأفراد هو الحرية في كل عمل وقرار يتخذه الفرد مالم يتعدى على أموال الآخرين وأجسادهم.

إن ادعاءك انهيار النظام الرأسمالي في غير محله. إن الرأسمالية الحقة باقية معنا إلى الأبد، وما نراه في العالم وفي أمريكا من أزمات اقتصادية ما هو إلا نتاج التصرفات الاشتراكية للحكومات الغربية التي أدت بتدخلها في السوق وطباعة الأموال والتحكم في سعر الفائدة (البنوك المركزية)، بالإضافة إلى شن الحروب اللا أخلاقية إلى تفكك النظام الاقتصادي الحالي، النظام الذي لا علاقة له بالرأسمالية إلا من بعيد.

وللحديث بقية...

 

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية